الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020

مزبوط الحكي

مزبوط أنه هناك مراقبات لما يتم نشره من طرفك على الفيس بوك ؟

ومزبوط أنه يمكن محاسبتك وملاحقتك قانونيا في حال نشرت ما هو مخالف ؟
لم تتحرر صفحات التواصل من الرقابات السياسية والمجتمعية ، فهذه الصفحات لم تعد خاصة كما نظن ، إنها تخضع لرقابات سياسية من ناحية ، فالكثير من الأشخاص تم توقيفهم على خلفيات منشورات على صفحاتهم التواصل ، فبات الرأي طريقا للمحايبة والعقاب من باب أنه طريق لإثارة البلبلة ، والتي يمكن القول إستغلال الثغرة داخل مواد قانون الجرائم الإلكتروني ، أي تهديد أمن الدولة والمساس بها ، وبالتالي لم تعد منشوراتك نوعا من الحرية أو التعبير عن الرأي .
ومجتمعيا أنت كذلك تخضع لرقابتهم ، فهناك منشورات يراها الغير ، نوع من الفتننة ، أو إعاثة الفساد في مجتمع محافظ كمجتمعاتنا .
هنا إذا توجب عليك مراقبة ما تنشره ، وما تشاركه من غيرك ، فما يصلح تحت سياسية ما ليس بالضرورة أن يصلح عند سياسات أخرى ، وما يتقبله مجتمع ما لا يعد قاعدة تصلح لغيره من المجتمعات ..
صفحاتنا الشخصية ، قد نقول أنها لم تعد شخصية ، بانت للجميع ، وهناك من يستطيع محاكمتنا إن حاولنا نشر ما لا يجب أن يُنشر .
مزبوط الحكي أنه كثير من القضايا كان سببها كتابة بوست ، أو مشاركة صورة ، أو لإثارة هاشتاغ معين .
الحذر واجب ، لأجل كل ما سبق كن لبقا فيما تنشر ، ولبقا أكثر في إختيار ما تريد مشاركته من غيرك ، لا تكن أداة فقط تشيير ما هب ودب ، دون مراعاة الذوق العام مثلا ، أو الثغرات القانونية التي تقود بك لقضية أنت بالغنى عنها .
مزبوط أنه أنت لم تعد حرا في منشوراتك ، ولم تعد حرا في وسائل إتصالك هناك الكثير الكثير من الأمزور يجب أن تدركها قبل أن تدركك ..
كن واعيا لانه الحكي مزبوط .
بقلم .. شمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق