الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

في ضيافة العصر البرونزي..لإسلام سمارة

موعد انطلاق الباص الساعة 7:15ص 4/11/2016 دوارالمنارة رام الله الى العصر البرونزي  برفقة مجموعه من المدونين والاعلامين على وسائل التواصل الاجتماعي بعض المشاريكين لاتوجد بينهم علاقة او معرفة مسبقة ولكن باص السوشال ميديا يخلق العلاقة والمعرفة بين المشاركين التي ستشكل بينهم علاقة تاريخية وثقافية.
في طريقنا الى العصر البرونزي مررنا باالكثير من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية التي يوجد بها تاريخ وعصور لكل مكان، في طريقنا الى هذا العصر كان يرافقنا رمزي ورائد الذين سيطرو على الجانب الكوميدي والترفيهي للجولة لما كانو يقدمونه من فقرات، وصلنا الى وجهتنا الى العصر البرونزي"سبسطية" تقع سبسطية على الشمال الغربي لمدينة نابلس على طريق نابلس-جنين،كانت المره الاولي التي ازور فيه سبسطية واتعرف واشاهد الحضارة التاريخ والثقافة الموجود ستتعايش مع هذا المكان الجميل، عند الدخول الى هذا العصر تشاهد السور والابراج والاعمدة القديمة الممتده على جانب الطريق والمنظر الذي يذبك اكثر الى هذه المدينة، وصلنا الى وسط البلد واستقبلنا اهالي البلدة بالترحيب والابتسامه الجميلة في مقر البلدية قبل بدا الجولة وتحدثو عن البلدة قليلا بدات الاقلام وتسجيلات الصوت والكاميرات تخرج لتوثق كل كلمة من اهالي البدة قبل بدا الجولة.
بدات الجولة في سبسطية بين العصور الموجودة في تلك المنطقة وكانت وجهتنا الاولى هي الكاتدرائية انشأت خلال الفتره الصليبية التي تضم يوحنا المعمداني "النبي يحي" وقبة ايوب الموجود اسفلها سجن يحي والنزول الى السجن كان ضيق جدا وتحتاج الى الانحناء لدخولة والرطوبة العالية الموجودة في هذا السجن المجود تحت الارض ويوجد داخل السجن ستة قبور من احدى هذه القبور تحتوي على جسد النبي يحي بدون الراس والراس دفن في سوريا حسب الروايات القديمة، عندما كنا داخل السجن حضر شخص لا تمييز بينه وبين شخص عربي اخر تعرفنا عليه وكان اسمه جاك السبسطاوي هكذا يسمونه اهالي سبسطية، ثم خرجنا من السجن وتعرفنا على المسجد الذي بناه العثمانيون مسجد النبي يحي داخل الكاتدرائية الذي لايزاال قائم الى يومنا هذا، عند سماع القصص ستتعايش مع هذا المكان سريعا وتعيش الحضارة التي كانت موجودة، توجهنا الى قصر الكايد الذي يعود الى عائلة اقطاعية سكنت سبسطية وسمي بهذا الاسم نسبة لهذه العائلة حولة اهالي سبسطية الى فندق صغير داخل حضارة سبسطية وتاريخها، توجهنا الى المقبرة الرومانية حيث سرق الاحتلال الاسرائيلي اغلب القبور الاثرية وبعضها تكسر اثناء عملية السرقة وهذا ما تبقى منها، توقفت الجولة قليلا وذلك لصلاة الجمعه ذهبنا الى الصاله في مسجد النبي يحي، بعد النتهاء من الصلاة اكملنا جولتنا، ستشعر بجمال سبسطية والمواقع الاثرية فيها ولكن عند التعرف على المناطق اكثر تشاهد حجم الاهمال والتقصير والخراب الموجود في سبسطية من البازيليكا المسرح معبد اغسطس البرج الهيلينستي القصر الملكي والكنيسة من قبل وزارة السياحه والاثار والحكومة الفلسطينية وذلك بحجة ان المنطقة مصنفة ج حسب الاتفاقيات اللعينة ولا تخضع للحكومة والدعم المقدم من قبل الحكومة هي الضرائب المرتفعه على اصحاب المحلات الموجودة في البلدة واهالي سبسطية متمسكين بهذا الارض وهذا التراث القديم رغم النزاع الدائم مع الاحتلال وتجار الاثار الذين يسعون دائما الى سرقت اثارها دون وجود رقابة من قبل الحكومة على هذا الاثار، في اعلى تلة في سبسطية تشاهد منها كل سبسطة والمناطق الاثرية الموجودة ويوجود في هذه التلة سارية لعلم فلسطين يوجد فيها نزاع دائم بين اهالي البلدة والاحتلال الاسرائيلي بسبب ان السارية مطله على مستوطنة شافي شمرون، وقت الغداء في طريقنا الى المطعم كان في زلمة عمرو بالاربعينات كان يحكي عن تمسكو بالارض وعن اجرام الاحتلال وسلب الاراضي من قبل الاحتلال الموجوده في سبسطية كان يحكي بقوة لانو فعلا هاي الارض النا ورح اضل النا والاحتلال رح يرحل عن هالبلد اذا مش اليوم اكيد بكرى لمشاهدة الفيديو.

 وصلنا المطعم وكان الغداء مسخن بس انصطحنا سلطات قبل ما يجي المسخن والشوربة كانت كثير زاكية وبس اجا المسخن السبسطاوي في ناس ولا كانها موجودة زي ما بحكي المثل عند البطون تغيب الذهون وبس خلصنا اكل طلعلنا حمزة بيحكي في واحد مدفعش وبلشت الشكوك في فلان وعلان انو مدفعش طبعا كان كل هالشي مزح وهيك بنكون انهينا جولتنا بسبسطية.
للقراءة من المصدر هنا

مغامرات باص السوشال ميديا 2 ..للمى علي

انطلق المدونون في مغامرة جديدة مع باص السوشال ميديا للتعرف على ،أماكن وللبحث والاستكشاف وايجاد المشاكل وطرح الحلول حيث ،ان هذه الجولة تختلف كلياً عن الجولة الاولى لانها شملت على أماكن تاريخية اكثر وأماكن مهمشة ومعرضة للانهيار ، لكن ليس هناك من يأبه أو  يهتم بأمر هذه البيوت و القصور .
 باص السوشال ميديا زرع في نفوس الناس الأمل ،في أن يتم ايصال مشاكلهم إلى الجهات المسؤولة للحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني وعدم إهماله ،لأن اي شخص يقرأ عن سبسطية عليه زيارتها ليس فقط القراءة عنها، فان الذهاب لرؤية الاماكن التاريخية الموجودة فيها جزء من إيصال فكرة "تجول في الارض تمتلكها".
 وسبسطية تقع على بعد ١٢ كيلومتراً الى الشمال الغربي من مدينة نابلس ،عند تقاطع السهل الساحلي الفلسطيني مع الطريق الشمالي الذي يربط بين نابلس-جنين والطريق المؤدي إلى وادي الاردن، وتتمتع باطلالة جميلة ومشهد خلاب.

انطلق الباص مغادراً من سبسطية للوصول الى الى قرية كور في محافظة طولكرم ،وهي من اجمل القرى حيث تتميز بوجود القصور والقلاع القديمة التي لم تلق اي اهتمام من الجهات المسؤولة ،بالحفاظ على هذه الاماكن التاريخية باعادة ترميمها والاهتمام بها ومن ناحية أخرى يوجد كسارات للحجارة، تسبب الأذى الكبير لاهل القرية من خلال التفجيرات مما يؤدي إلى هزات أرضية قد تؤدي إلى انهيار البيوت القديمة في اي وقت لانها تحتاج إلى ترميم ،ويسكن القرية عائلة واحدة وهم عائلة الجيوسي وهذه البيوت والقصور والقلاع ارث من آبائهم وأجدادهم.

وعند مغادرتنا قرية كور توجهنا الى قرية كفر رمان ،حيث التقينا بأعظم شخصية على الاطلاق عبد الرحمن عثمان وهو شخصية مميزة لديه ابداع في الحفاظ على التراث الفلسطيني ،وعدم التخلي عن تراثنا القديم وهو شخص يستحق التقدير والاحترام قام بشراء البيوت القديمة في قريته ويعمل على ترميمها للحفاظ عليها، وقام بعرض فكرة أكثر من رائعة وهي ان يقدم بيت لشخص ،مبدع موسيقياً أو شاعراً أو فناناً أو كاتباً كي يسكن بهذا البيت كي يستطيع تطوير نفسه، وان يسكن في هذا البيت دون ان يدفع نقود،ولكن الشرط الذي طلبه هو  ان المبدع في اي مجال عليه اقتطاع نصف ساعة من وقته لاسعاد اطفال القرية، وهذا مقابل شيء جميل قام بتقديمه هذا الشخص ،ولطالما كنت أحلم في ان أحقق مثل هذا الانجاز في الحفاظ على البيوت القديمة، وعدم هدمها وانما استغلالها لافكار، تفيد القرية أو المدينة أو المجتمع وهذا يعد نوع من التوعية التي تساهم ،في نشر هذه الفكرة لتشجيع الناس على الاستمرار ،في الحفاظ على التراث وعدم تركه للمحو او الاستغلال من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
للقراءة من المصدر الأصلي هنا

جاكي السبسطاوي ..الفرنسي الذي يعشق "مسخن" سبسطية وتاريخها..لأحمد ملحم

رام الله - وطن للأنباء: للوهلة الاولى، لا تظنه غريبا عن المنطقة. ملامحه التي تبدو قريبة من ملامح السكان في بلدة سبسطية،  لوحتها الشمس، وهو يجول في مواقع البلدة الاثرية، قبل ان تكتشف بعد ذلك وبمجرد حديثه بلغة عربية ثقيلة، إنه زائر لهذه البلدة.
جون، او كما يحب اهالي بلدة سبسطية تسميته بـ"جاكي السبسطاوي"، زار بلدة سبسطية قبل عامين خلال بعثة دراسية فرنسية، وبعد ان وقع في حبها قرر تمديد اقامته ودراسته في البلدة، بعد ان حصل على موافقة جامعته.
وقال احد اهالي البلدة الذي رافقنا خلال تجوال #باص_سوشيال_ميديا، في بلدة سبسطية يوم الجمعة 4 تشرين ثاني، ان جميع اهل البلدة يعرفون جون وينادونه بجاكي السبسطاوي ويحبونه، وهو يبادلهم نفس الحب، مضيفاً لقد بات جاكي احد ابناء البلدة.
 واكد جاكي بلغة عربية ثقيلة انه ارسل طلبا الى جامعته من اجل تمديد دراسته البحثية في بلدة سبسطية، والتي يركز فيها على التاريخ اليوناني في البلدة.

جاكي القادم من باريس من اجل اتمام رسالة الدكتوراة، يقيم منذ عامين في سبسطية، ويدرك اهمية البلدة ومدى الثراء التاريخي والاثري الذي تزخر به، وابهره التنوع الحضاري، قال لوطن "لا يوجد مكان آخر غني بالأثار التاريخية كما هو الحال في سبسطية، هنا منظومة تاريخية كاملة توفر لي الكثير من المصادر التي أحتاجها في دراستي".
ولا يخفي جاكي رغبته في امضاء الوقت في سبسطية حتى يستطيع اتقان اللغة العربية، كما لا يخفي حبه لاكلة المسخن الشعبية.
 اهتمام جاكي بتراث وتاريخ سبسطية، وامضاءه عامين في بلدة بسيطة التي تفتقر للكثير من الخدمات،  هو انعكاس لآلية التفكير والتعليم التي تتبعها الجامعات العالمية، وإقرارا باهمية هذه البلدة وما تحويه من تنوع تاريخي حضاري يحتاج الى الدراسة والبحث والاكتشاف، بينما يغيب هذا الاهتمام عن مؤسساتنا الاكاديمية والحكومية.
للقراءة من المصدر الأصلي هنا

ابو عبد الله .. المسيحي الوحيد في سبسطية المبجلة، يخدم بقايا الكنيسة..لأحمد ملحم

رام الله - وطن للأنباء: في كنيسة الرأس، التي تذهب  بعض الروايات الى انها اقيمت فوق المكان الذي جرى فيه قطع رأس سيدنا يحيى (يوحنا المعمدان)، في بلدة سبسطية يمضي ابو عبد الله، يعاونه نجله، الكثير من وقته يوميا، من اجل تنظيف وترتيب بقايا الكنيسة.
سامي سعيد دبابنة الذي يعمل سكرتيرا في احدى مدارس مدينة نابلس، هو الفلسطيني المسيحي الوحيد الذي يعيش في بلدة سبسطية، التي ولد وترعرع وتعلم بها، وكون اسرة من زوجة و3 ابناء.

والتقت وطن للأنباء، خلال جولة #باص_سوشيال_ميديا، الى بلدة سبسطية، ابو عبد الله في كنيسة الرأس .
وبعيدا عن كل الحرائق والنزاعات الطائفية التي تأكل المنطقة، يؤكد ابو عبد الله ان تلك النزعات غير موجودة في البلدة، فهو ابنها ابا عن جد، وعلاقات المحبة والتعايش مع اهل البلدة متينة جدا.
درست الدين الاسلامي، في سبسطية، وابنائي يفعلون ذلك الان
وقال ابو عبد الله "ولدت وكبرت وتعلمت هنا ، ودرست الدين الاسلامي في المدرسة، ولم يكن المنطلق الديني يوما،  موجودا لدى اهالي البلدة، التي تعد عائلة كبيرة، لا يوجد تفرقة، ولذلك اردت ابقاء اولادي في هذا الجو الاجتماعي، فهم يدرسون في المدارس الحكومية في البلدة، ويتعلمون الدين الاسلامي، والمحبة والعلاقات الاجتماعية  الجيدة هي السمة السائدة مع البلدة".
ويحفظ ابو عبد الله عن ظهر قلب تاريخ الكنيسة المهدمة، التي يمضي بها عدة ساعات في ترتيب حجارتها، وازالة الاتربة او الاعشاب، قائلا ان كنيسة الرأس هي كنيسة بيزنطية بنيت فوق المكان الذي وجد به رأس سيدنا يحيى .

واضاف ابو عبد الله انه في العهد البيزنطي، تم استرداد واحتلال الاراضي الفلسطينية ومها سبسطية، التي كانت مدينة رومانية وعاصمة لهم، في هذا الوقت قام البيزنطيون، باخذ الحجارة  وبناء كنيسة الراس او يوحنا المعمدان.
وتتكون الكنيسة من 3 اروقة ابرزها قدس الاقداس، ويبلغ عمرها نحو 1600 سنة.
 على مدخل الكنيسة توجد مقبرة مسيحية، تضم قبر والدي ابو عبد الله، الذي يحافظ عليها، بعد ان كسرت لاربع مرات من قبل مجهولين، مؤكدا في الوقت ذاته  ان محبة اهل البلدة له، هي التي ساعدته على البقاء.
واكد ابو عبد الله ان بلدية سبسطية منحته كتابا رسميا  لخدمة الكنيسة، التي تقام فيها بين الحين والاخر قداديس دينية لوفود مسيحية من الخارج تزور الكنيسة .

ورغم اهمية الكنيسة المهدمة وما بقي منها خاصة الحجرة الصغيرة التي يقال انها اقيمت فوق المكان الذي قطع فيه رأس سيدنا يحيى، الا انها مهملة بصورة كبيرة، ومستباحة.
ويقول ابو عبد الله "كانت الحجرة الصغيرة التي اقيمت فوق المكان الذي قطع به رأس سيدنا يحيى مغلقة، ونظيفة، وبها ايقونات جميلة، لكن في الانتفاضة الاولى تم خلع الباب، وهو الامر الذي تكرر اكثر من مرة".
أين وزارة السياحة والاثار؟
يتعرض ابو عبد الله لمضايقة عدد من الاشخاص في البلدة، الذين يأتون اثناء اقامة القداديس من اجل بيع الشمع للزوار، واخذ المال الذي يضعونه في الكنيسة، وعرقلة زيارته اليها، مؤكدا انه تقدم باكثر من كتاب الى الشرطة السياحية من اجل اعطاءه كتابا للعمل في بقايا الكنيسة براحة، ولعدم ازعاج السياح الذين يزورونها.
واضاف على البلدية والشرطة السياحية والمؤسسات ان تقوم بدورها، وتبعد هؤلاء الاشخاص عن مضايقتي، مؤكدا انهم بضعة اشخاص ليس اكثر.

 واكد ابو عبد الله، انه لا يتلقى اي دعم من مسلم او مسيحي، مشيرا الى انه ليس بحاجة سوى الى تثبيته في المكان واعطاءه الحق في حمايته، وتقديم الخدمات لها ، واقامة القداديس في حال زيارة وفود لها، فانا الشخص المناسب لهذا الامر في البلدة.

للقراءة من المصدر الأصلي هنا

شباك على كفر رمان..لأمير صبيحات


كفر الرمان اسم، والاسم مش جاي من الرمان تبع الاكل، بلد صغيره شمال عنبتا في محافظة طول كرم، رحنا ع البلد علشان تجربة شخص، "عبد" ابن كفر الرمان، وابن اصيل، لما رجع من الغربه لقي اهل البلد، بيهدوا بيوتهم القديمة المبنيه ع الطريقه الفلسطينيه وبينوا بيوت جديده، حاول يقنعهم ومقتنعوش، بلش عبد يشتري البيوت، ويرممهن، لتنه خلق ثقافه جديده في البلد، وصاروا اهل البلد يفكروا مرتين قبل ما يهدوا بيت قديم.

انا بحب البيوت العتيقه، وبحب الناس الي زي عبد، في بيت من البيوت الس اشتراها عبد بده يعمله بيت للكتاب والفنانين او اي فنان بحب يجي يسكن في شهر او شهرين، مقابل انه يعطي من وقته وقت لاطفال كفر الرمان، شكرا عبد ع هالفكره الجميله، وانشالله رح اجي اخلص كتابي في بيتك، وباقي بيوته افكار، ومن البيوت رح يعطي لشباب من القريه علشان يتزوجوا فيهن.

من ثلاث ايام وانا بفكر في اللفه الصغيره الي لفينها مع عبد، ومن الاستراحه الي اخذتها عالجنبيه في بيته، معلق ع الجدران افكاره، زي كا انهن بروايز العيله، في علاقه رهيبه موجوده بين الانسان والبيوت بتقدر تلاقيها ع جدران عبد وفي احاديثه.


حاول انه يجيب طلاب جامعه النجاح الوطنيه تبعين الهندسه، علشان يساعدوه بالترميم وبالافكار وما زبطت، لو عندك فكره تساعده فيها بمون شي رائع، انا فخور بهاي الفكره وبتمنى من كل قريه في البلد يصير فيها افكار زي هيك.

شباك على كور.. لأمير صبيحات


قرية فلسطينية تابعة  لمحافظة طول كرم، وهاي البلد فيها قصور وابراج و مكان فعلا جميل، كانت من قرى الكراسي في ايام العثمانينين، وضلوا ال الجيوسي ساكنينها وضضلوا في قصورهم الي ورثوها عن اهلهم، واليوم القصور بتواجه خطر كبير في الانهيار، والسبب هالمرة من المحاجر الفلسطينية في المنطقة الي بفجروا الاراضي تحت القرية، هاي التفجيرات بتطلع الصخر من الارض علشان اصحاب المحاجر يعرفوا يطلعوا منه ثروتهم، وبهالحالة ح تروح قصور ال الجيوسي في خبر كان، احتجوا اهل البلد قدام مجلس الوزرة قبل فترة قصيرة وما تغير شي.
وللأسف القرية مش معروفة، ومشاكلها مش معروفة في البلد، ويمكن الامل الوحيد عند اهالي القرية بضل في جهود اي حد مهتم فيهم وبده يساعد.
الكور بعيدا عن هالقصة، قرية حلوة سكانها 300 شخص وجاي ع منطقة جبلية، جبال وسهول ومناظر مذهلة، والقعدة في قصور الجيوسي في الكور اشي فعلا برد الروح.


روح ع البلد شوفها واحكي لصحابك

شباك على سبسطية..لأمير صبيحات

في سبيسطيه، في كثير تاريخ وحكي تاريخ، ولأنه تاريخنا موضوع كثير حساس، فعليا احنا متقاتلين عليه مع الاسرائيلين في مقام سيدنا يحيى، او مسجد سبيسطية القديم، في المسجد في مسجد وكنيسه، وهناك تمثال ل الاله هيرودس وبعل، تمثال الاله سلومي مع اكم تمثال صغير، سرقوهن اليهود في ال١٩٨٧ واخذوا حارس المقام الي هو حكالنا قصته، مدحت الكايد، كمان د. نزار الكايد حكالنا قصه المستوطنين الي الي كل شوي بيجو ع المناطق الاثريه الي في سبيسطيه محميين بجيش الاحتلال، بعملوا طقوس وانهم اعلنوا عن بدايه شهر ايار ٢٠١٧ موعد علشان يبلشوا حفرياتهم حسب ما اعلن الموقع الالكتروني لجامعه ارائيل، انهم اخذوا تصريح من الحكومه الاسرائيليه.
لسا في جولتنا وقت واثار في سبيسطية وكثير حكي ممكن ينحكى وكثير تاريخ لازم ينحكى، بس الاهم بالنسبه الي انه اثار سبيسطيه انسرقت مره ويمكن اكثر، وحاليا بحاولوا يسرقوا الاثار والمكان، وممكن يسرقوا اكثر

سبيطية ع الحفه، عايشه بين تحافظ ع حالها بقدراتها المحدوده، وبين المستوطنين الي بيجوها بباصات ومخططات، عندهم حجة انها ارض ج، وحجة انها جزء من دولتهم، وحجة انها مقدسة، والي مركنين عليه اكثر انه احنا مش عارفين شو بصير.


احمل حالك وروح ع سبيسطيه، اتعرف عليها وع السياحه الدينيه والثقافية والتاريخيه الي ممكن تقدملك اياه، واعزفها، علشان ما بنقدر ندافع عن بلد بنعرفهاش.

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

سبسطية: جولة ترقب بدهشة أسرار الحضارة..لنور حمد

بقلم نور حمد

تأملتُ الأعمدة المصطفة دهراً والمدرجات المنقوشة منذ قرون في سبسطية شمال نابلس؛ على وقع لهفة شوق يسكن القلب لبلدة عريقة لم أرها منذ ولادتي، شعرتْ أن  الروح رقصت برجفة لأزقة قديمة عندما عانقتها على العاشرة من صباح يوم الجمعة الماضي.

 أطلتْ البلدة الأسطورية من انثناءاتٍ تاريخية، لم أدركُ حقيقة ما أراه وكأنني تعرضتُ للتو إلى صعقة هزت كياني: "سبسطية" رواية تاريخٍ حافل زُرع على أرضه تلك القرية الأثرية التي يعود تاريخها إلى عصور مختلفةٍ أهمها العصر الروماني، والواقعة على بعد 18 كم شمال غرب نابلس، تشتهر بلباسٍ أخضر رائع يكسوها في فصل الربيع، ويغطي مساحات من الحجارة العتيقة التي تتناثر بين جنباتها، مستفزةً الزائر لمعرفة حكايتها وكيف وجدت هناك؟.

لم يخطر في بالي حينما وضعت منشور على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك  " الجولة الثانية لباص السوشال ميديا إلى سبسطية والجبل الأثري والمدرج الروماني وقرية كور" أنني سأزور بلدة تُفصح بحجارتها العتيقةعن تاريخها" ففي القرن التاسع قبل الميلاد بنى "الملك عمري" مدينة السامرة في تلك المنطقة، لتتعاقب عليها السلطة الآشورية فيما بعد، وتتحوَّل إلى مدينة "هلينية" ولكنها دمرت بعد أعوام من الحروب ، وفي القرن الثاني بعد الميلاد أعيد بناء المدينة من قبل الإمبراطور "سبتيموس سفيروس"، وتعود الآثار الموجودة حالياً إلى تلك الفترة، ومنحت المدينة في عهده حقوق المستعمرات الرومانية، وقد أخذت "سبسطية" اسمها من "سباستي" والتي تعني باليونانية "أغوستا" أثناء حكم أولوس غابنوس لها في عام 30 قبل الميلاد.

آذان يعلو أقدم مقام
وقفتُ في منتصف الطريق أفقلتُ العينين و فتحتُ الأذنين، سمعتُ صوتَ الآذان لأول مرة من مسجد مقام النبي يحيى معلنا بدء خطبة وصلاة الجمعة ركضتُ بملء الطفولة فييّ لتقبّل قدميّ باحات المسجد الذي أراه لأول مرّة ، إستمعت لخطبة الجمعة وصليت ركعتي الظهر خاشعا وداعيا لله أن يحفظ هذه البلدة.

يذكر أن "رفات" سيدنا يحيى -عليه السلام- مدفونةً في سبسطية بعد أن قتله الحاكم الروماني هيرودوس، وأن كنيسة بيزنطية أقيمت فوق ضريحه في فترة الحروب الصليبية، ولكن القائد صلاح الدين الأيوبي بنى بجانبها مسجداً دون أن يهدمها في عام 1187، وهو الأمر الذي يبين احترام الدين الإسلامي للديانات الأخرى، كما أضاف السلطان العثماني عبد الحميد جزءاً للمسجد وأقام له مئذنة.

واصلتُ مع القافلة السير إلى مقبرة الملوك التي  سرقت آخر ما تبقى من أنفاسي،  حينما وقفت على السور لم أستطع التفوّه بشيء سوى “يا الله” ويداي تعتصران رأسي ورئتاي تعملان بشكل أكبر في استنشاق أكبر قدر ممكن من هواء لعلها تسعفني بإنقاذ عيناي من دهشة ما أشاهد من عمق تاريخي بالبناء.

"مقبرة الملوك والتي دفن فيها أحد ملوك الرومان، يشير مظهر المقبرة الخارجي إلى عظمة العمارة ودقتها في تلك الفترة التاريخية، وذلك من خلال دقة نقش التماثيل على القبور".

في الساحة الرئيسة أعمدة مُكسرة ، فما إن تصل لذلك المكان ولأطرافه، لتستدل من خلاله على ماضٍ عريق، وتستنشق رائحة عبق الماضي المتأصلة من الزمن والعهد الروماني، وتتنسم حاضراً أثرياً، رغم حسرة تئن في القلوب، منطلقها وسببها: سيطرة إسرائيلية، وإهمال وعدم ترميم إنه "المدرج الروماني الذي  يعود للقرن الثاني للميلاد حوالي 200 ميلادي"

تكوًن لدي إعتقاد أنه عندما كانت تغلق بوابتها الحجرية على مدخلها الغربي كان القاطنون بمدينة عكا على بعد مئات الكيلو مترات يسمعون صداها، أما الآن فلا صوت ولا صدى يسمع لها أمام محاولات السيطرةالإسرائيلية عليها والإهمال التي يفتك بها.

وكأي قريةٍ فلسطينية تعاني "سبسطية" تعاني من سياسة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على كل الآثار الموجودة في فلسطين، وحرمان أهاليها من الاعتناء بها لاستجلاب الزائرين، فالاستيطان وقرارات الهدم يفتك به.

غياب العناية
لم تشفع ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد من عمر القرية أو "المدينة الرومانية" كما أُطلق عليها، وسبعة عصور توالت على حكمها، لوقف عمليات التهويد، أو حتى إعادة الاهتمام والعناية بها، حيث ما زالت القرية تعاني الأمرين "الإهمال والتهويد".

إنها "سبسطية"..التي تحتاج من الاهتمام أكثر من مجرَّد مرور حافلة مدرسية وقتاً قصيراً، دون إلمام الطلاب بعظمة تلك الآثار الفلسطينية، والتعرف على حقيقتها وتاريخها الروماني العريق، في وقتٍ تعني فيها القرية الأثرية من إهمالا واضح.


انتهى الوقت المحدد لنا في هذه البلدة ، أخذنا نسير جماعة بخطى متثاقلة جدًا بإتجاه الحافلة التي شهدت على طاقتنا ودهشتنا وضحكاتنا قبل الوصول وهي ذاتها التي شهدت تنهيدات مليئة بالحسرة تنقلت بين مقاعدها المختلفة، الشاهدة على لحظات صمت خيّمت على الجميع نتيجة التقصير والأهمال لمنطقة نحن أولى بها وأدرى بشعابها، سارت الحافلة وصوت العجلات لا زال يتردد إلى الآن في أذني، أحسست بأن جزءًا مني بقيَّ في هذه االبلدة ولن أستطيع استرجاعه إلاعندما أستعيدُ مرة جديدة قامة الأعمدة ترتفع في سماء المدينة التي تقاوم بقوة حصارها وتدافع عن هويتها.

للقراءة من المصدر الأصلي هنا

ما كتبه مرشد باص السوشال ميديا حمزة العقرباوي عن الجولة الثانية

انطلقت حافلة المؤثرين من رام الله إلى نابلس صبيحة الجمعة 4/11/2016 تحمل على متنها مجموعة من النُّشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ممن يُوصف بأنه مُؤثر.. ولما كان على عاتقي أن أكون واحداً من هؤلاء ومرشداً لهم في مسارهم كان علي طوال الطريق أن أَخلق علاقة بينهم وبين الأماكن التي نَمُرُ عنها عبر طريق نابلس - القدس التاريخي.. تلك العلاقة التي ستجعل للمكان أهمية في ذاكرتهم. ذلك أن كُل جزء من تراب الوطن يحمل ذكريات وأحداث ومحطات تاريخية عبر الزمن.. وهذه الأجزاء مُجتمعة هي ذاكرتنا التي نراهن عليها.. الذاكرة التي ينبغي أن لا نخسرها أبداً.
فالرواية التي نمتلكها عن الجغرافيا والأرض مُهمة في مسيرة الوعي التي نََحشدُ لها كُل طاقاتنا كي لا نُهزمَ أمام مشروع الصَّهينة الذي يَسرق التاريخ والجُغرافيا والتّراث ويسحق الإنسان كي يُلقي عبء ارتباطه بكل ذلك. والرواية الشعبية والمعلومة التاريخية عن الأماكن هي ما حَركت باص المُؤثرين (باص السوشال ميديا) لينطلق الى بلدة سبسطيه وقرية كور وقرية كفر رمان..
"ليس مهماًً جيشُ من سينتصر لكن رواية أي من الجيشين ستنتشر" بهذه الجملة يختصر الصديق سائد كرزون كُل ما كُنت أسرده طوال الجولة، "الرواية التي ستنتشر" هذه الجملة هزتني وجعلتني أشعر بقيمة حقيقة لكل ما نفعله في جولاتنا المعرفية والتي يأتي باص السوشال ميديا ليُتوجها عبر حشد طاقم من المؤثرين القادرين على إيصال الرسالة إعلامياً وبقوة.
ما هي الرواية التي ينبغي لها أن تنتصر؟ وكيف لهذه الرواية أن لا تُهزم أبداً؟.. في سبسطيه وآثارها وحضارتها تَكمُن الإجابة.. في قرية كور وقلاعها وحصونها المنيعة تكمن الإجابة.. في كُل بقة من ثرى الوطن وفي كُل مكان هناك رواية ينبغي أن لا نخسرها وأن نُمسك بها حتى يغلب حقنا الفلسطيني باطلهم ومشروعهم الصهيوني.
لأجل ذلك أقول مُهمٌ جداً أن نُقدر كُل جُهد يُبذل فلسطينياً لأجل الحفاظ على الذاكرة الجماعية عن الأماكن والبقاع، وَمهمٌ أن لا نَبخل على ذواتنا بالمعرفة التي هي سلاحنا كي لا نذوب في أسيد التزييف الصهيوني وتحريف لغة وتراث وتاريخ الأماكن.. وكان الراحل سليمان الناطور يُذكرنا دائماً (ستأكلنا الضباع إذا فقدنا الذاكرة، ستأكُلنا الضباع)..
شُكراً لباص السوشال ميديا ولكل من يخطوا على الأرض بقدمه متجولاً ومُدركاً لقيمة الرواية في الحفاظ على هويتنا الفلسطينية.

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

رحلةٌ عبرَ الزمن إلى الحضارة الرومانية والعثمانية في فلسطين..لعماد ضيف الله

بقلم عماد ضيف الله

وعاد بنا باص السوشال ميديا إلى مهد الحضارة الكنعانية نابلس حيث كانت نقطة الإلتقاء والمحطة الأخيرة وبينهما رحلةٌ عبر الزمن.

رحلةٌ عبر الزمن ألهبت مشاعر الحنين والذكرى انطلق بها ثلاثٌ وخمسون مؤثراً على صفحات التواصل الإجتماعي بتنسيقٍ من تغيير للإعلام المجتمعي وبرعايةٍ من شركةِ جوال، انطلق بنا باص السوشال ميديا في ال8.30 من صبيحة يوم الجمعة من تشرين الثاني في العصر الحديث، كانت البدايةُ في عروس الشمال نابلس ثم عاد بنا الزمن إلى العهد الروماني في عاصمة فلسطين الرومانية سبسطية، تلك المدينة التي عايشت سبعةً عصور ٍ بدءاً بالعمالقة الكنعانين مروراً بالآشوريين والرومانين وانتهاءً بالمسلمين، كانت البداية فيها من بوابتها الغربية العظيمة وبرجا حمايتها، تلك البوابات التي تروي قصص أهل المدينة أن أهل مدينة يافا والساحل الفلسطيني كانوا يسمعون أصواتها حين تغلق بعد غروب الشمس لتحمي أهلها، دخلنا المدينة في وضح النهار وكانت الأعمدة الرومانية في شارع الأعمدة ودكاكين السوق في الإستقبال لكن الدكاكين لم تكن مفتوحة فعوامل التعرية والتاريخ منعت من بقائها قائمةً حالها حال كثير من آثار بلادنا المهمشة، سرنا في شارع الأعمدة متخيلين زُهُوَ تلك الحقبةِ الزمنيةِ العظيمة، لم تكن تلك الحجارة ُ الشاهد الوحيد على تاريخ المدينة فأشجار الزيتون الروماني وأشجار التين تحكي قِدَمَ هذه المدينة.

وصل بنا الباص إلى ساحة المدينة وفي بلديتها كان أعضاؤها في الإنتظار ليقوموا بأجمل ترحاب بدلاً من الإمبراطور الروماني الذي انتهت فترة حكمه وحكم الرومان بفتوحات الإسلام وبدلاً من سلطانها العثماني المرحوم عبد الحميد الثاني.

            المزار الثاني في كاتدرائية المدينة، عشنا فيها دوامةَ زمنيةَ كلما تحركنا فيها متراً، فكل حجر فيها له تاريخه الخاص ونقشه الخاص، تاريخ رومانيٌ وآخر بيزنطيٌ وآخر أيوبيٌ وآخر عثماني، كل هذه العصور لم يظهر إلا جزء يسيرٌ من آثارها وما ظهرَ منهُ سُرِقَ أغلبه وما بقيَ يشكو ثقافة شعبٍ لا يفقهُ شيئاً عن السياحة الداخلية.

            لم نغادر تلك الكاتدرائية حتى نسمع قصتها مع نبي الله الشهيد يحيى عليه السلام، فقد أوردت القصص أن الملك هيرودس قام بحبسه وقطع رأسه بسبب مواقف نبي الله يحيى الدينية وبتحريض من الراقصة سالومي ووعدته ان هو أعطى لها رأس يحيى ان تشرب الخمر فيه وأن يتزوجها، وبعد أن ذهبت عنه آثار السُكْر ندم على ذلك، سطر لنا التاريخ هذه القصة بتمثال للملك هيرودس ممسكاً لحيته بكلتا يديهِ كنانةً عن الندم كان حظ هذا التمثال وتمثال الإله الكنعاني بعل أفضل حظأ من 5 تماثيلٍ أخرى قام الاحتلال بسرقتها، ودُفِنَ يحيى عليه السلام في تلك الكاتدرائية جسداً بلا رأس وقام أتباعه بتهريب رأسه إلى مدينة دمشق وبنى الأمويون فوق رأسه المسجد الأموي تكريماً له.

            دياناتٌ كثيرةٌ تركت آثارها في سبسطية ربما كان أغلبها للدين الإسلامي والمسيحي ولكن تمثال الإله الكنعاني بعل ليدل على الوثنيةِ في تلك المدينة وإن كانت بسيطةً، غرفتان في مسجد السلطان او ما يعرف بمسجد يحيى جُعِلَتا ككتاتيبَ يُعلَمُ فيها أطفال المدينة لتدل على أهمية العلمِ والتعليم، وقبل أن نذهب إلى آثارٍ أخرى وقفت ضاحكاً على حال العرب والفلسطينين فالسياح الأجانب كان لهم الحضور الأكبر.

            وفي خضم التاريخ الروماني قَطعَ صوت أذان الجمعة أحبالَ التاريخ وتوقفت تلك القصة نصفَ ساعةٍ لنصلي صلاة الجمعة، لكن مدخل مسجد السلطان يذكركَ بأنكَ في حضرة السلطان عبد الحميد، انتهت الصلاة وزرنا قصر كايد وذهبنا لنسلم على ملوك الرومان في المقبرة الرومانية ذات الستة طوابق تحت الأرض، واكن أغلب تلك القبور كانت قد سُرقَت بوساطةِ الاحتلال وبعضها الآخر تَكسر خلال عملية السرقة، فسلمنا على من بقيَ منهم. ثم ذهبنا مسرعين لحضورِ احتفالٍ روماني على مدرج المدينة وكان الحضور كبيراً وانبهر الجميع بالدقة الهندسية التي كان يتمتع بها الرومان، ثم إلى معبد اغسطس فكنيسة الرأس التي ذُبِحَ فيها سيدنا يحيى فقرأنا على روحه السلام، انتهت آثار المدينةِ القديمة واكن أثراً جميلاً وجدناه بعدها فقد قام أحد أصحاب المطاعم بإعادة بناء مطعمه الذي هدمه الاحتلال قبل اسبوعين ليثبت لهم اصراره على البقاء، ثم تناولنا وجبة الغداء وقدموا لنا طبق المسخن.

            وفي ختام جولتنا في سبسطية وفي الحافلة امسكت هاتفي لألتقط آخر صورةٍ تذكاريةٍ لي مع المدينةِ ولكن مشهد منازل المدينة منع ذلك بسؤالٍ جالَ في خاطري أيمكنُ بعد عدةِ قرونٍ من الزمن أن تتحول منازلنا إلى آثارٍ يقصدها السواح ليشاهدوا آثار شعبٍ قاوم تسلطَ المحتل وجبروته من أجل أن يدافع عن أرضه ودينه واستطاع ذلك بقليل من أملٍ وكثيرٍ من عزمٍ وإصرار؟ كل تلك التساؤلات بددتها لافتةٌ واحدةٌ كتبَ عليها “سبسطية تودعكم” لأتذكرَ ان مدينة سبسطية حالها حال مدن فلسطين لم تنس أحداً زارها ولو كان عابراً فقد احتفظت بإسمها الذي أطلقه عليها المحتلون الرومان فكيف لها أن تنسى أهلها ومن دافع عنها وروّاها دَمُهُ.

            المحطة الثانية في قرية كور ذات الطابع العسكري العثماني وبين الحضارة الرومانية والحضارة العثمانية أناسٌ ذوو تاريخٍ دخيلٍ عابر أوجد لنفسه مكاناً بالقوة على أرضنا ففصل الماضي عن الحاضر ليكون المستقبل له بمستوطناتٍ تفصل المدن عن أخرياتها، أكملنا الطريق إلى قرية كور متجاوزين بذلك عدةَ عصورٍ من الزمان، فقرية كور أنشأها الشيخ حرب الجيوسي الموالي للدولة العثمانية وبنى فيها أحدَ عشرَ قلعةً لأبناءه على الطراز العسكري، ساهمت بشكل كبير في تصدي مدينة نابلس لهجوم نابليون بونابارت.

            امتاز أهل القرية عن باقي قرى الدولة العثمانية انهم ينحدرون إلى جد واحد هو الشيخ حرب الجيوسي، تقسيمة القلعة تدل على روعة الهندسة وعلى حرصهم على نسائهم، يتكون القصر من غرفة للحرس عند الباب الخارجي، والإسطبل في الطابق السفلي، ويكون الطابق العلوي للنساء لكيلا تُكشفَ على الضيوف والزوار، كل قلعة تحتوي على بئرٍ خاص ومخازنَ تتسع لأطنانٍ من الحبوبِ لتعيش حالةً من الإكتفاء تُعينها على الصمودِ في وجهِ أي حصار, والطريفُ في الأمر أن جميع أبوابِ القصر مزخرفةٌ حتى بابُ الإسطبلِ فيا لحظ تلك الخيول التي سكنت ذلك الاسطبل، وفي منتصف الجلسة مع الشيخ قطعَ الحديثَ اهتزازٌ تصدعت منه جدران القصر فأخبرنا الشيخُ أن كساراتِ الحجارة تستخدمُ المتفجرات لتفتيت الصخر فصدعت جدران القلاع التي لم تقدر على هدها آلات الحصار على مر الزمان, ودعنا الشيخ على أمل اللقاء به قريباً وقد تحققت أمنيته بحل مشكلةِ الكسارات.

المزار الأخير في كُفر رمان ولكنه كان في عصرنا الحديث، لم تكن زيارتنا للكفر لأجل الطبيعة الخلابة أو الآثار لكن لزيارةِ قامةٍ فريدةِ انعدم وجودها –الأستاذ عبد الرحمن عثمان- ولد في الكفر وسافر إلى دولٍ أوروبية لكنه لم ينسَ موطنه فعاد وقد جَمَعَ تحصيلةَ حياتهِ ليشتريَ منازل الكَفرِ المهدمةِ يرممها لا ليستفيدَ هو منها ولكن ليستفيدَ منها شبابُ الكفرِ وشاباته، كما أنه خصَصَ بيتاً منعزلاً لشاعرٍ أو كاتبٍ أو مسيقيٍ يريد أن يعيشَ بعزلةٍ لصناعة شئٍ جديد لمدة شهرٍ أو اثنين كل ذلك مجاناً لكن مقابلَ أن يجالسَ أطفال القريةِ نصفَ يومٍ أسبوعياً يقرأُ لهم، يعلمهم، ويثقفهم.

انتهت رحلةُ الزمنِ والمكانِ وعاد بنا باصُ السوشال ميديا إلى مدينةِ نابلسً حيث كانت نقطة الإلتقاءِ والمحطة الأخيرةُ في رحلتنا، ولكن عاد بأجسادنا أما أرواحنا فبقيت حبيسةَ تلك الرحلة، انتهت وظيفةُ القائمين على الرحلة وبدأت وظيفةُ كلِ شخصٍ فينا بتوعيةِ الناسِ على هذه المشكلات علنا نصلُ إلى حلٍ لنصلَ ماضي هذهِ الأرض بحاضرها ليكون المستقبل من صنعنا ولنسلنا من بعدنا.

للقراءة من المصدر الأصلي هنا

في حضرة سبسطية "المبجلة" .. حضر التاريخ برواياته الشعبية وغاب المسؤولون..لأحمد ملحم

رام الله - وطن للأنباء: لا يمكنك الدخول الى قرية سبسطية شمال غرب مدينة نابلس، الا وتُذكر امامك احدى اهم الروايات الشعبية عن مدخلها الغربي، الذي كان عبارة عن بوابة ضخمة،  كانت حين تُغلق، يُسمع صرير  اغلاقها من شاطئ يافا على الساحل الفلسطيني.
ويشي مدخل البلدة، بعظمة تاريخها الذي نجهل منه اكثر مما نعرف، فهو يتكون من البوابة الغربية وبرج ضخم وسور المدينة والشارع المعمد بـ 600 عامود.

واقع بلدة سبسطية الحالي، يناقض ما عاشته البلدة عبر الاف السنين الماضية من اوج الحضارات المختلفة، التي تركت معالم عزتها وقوتها في المكان، والتي اظهرت التنقيبات الاثرية التي نفذت في الموقع مطلع القرن العشرين بأن اقدم الدلائل الاثرية تعود للعصر البرونزي المبكر (3200 ق.م)، وكشفت عن قسم من معالم مدينة العصر الحديدي الثاني الذي يعود للقرن التاسع والثامن قبل الميلاد.
واشتملت تلك المدينة حسب التنقيبات على المدينة العليا "الاكروبوليس" والاسوار المحيطة بالموقع، والمنطقة المسورة على مجمع القصر الملكي وساحة مركزية.
سبسيطية التي يعيش بها 3500 نسمة، في واقع خدماتي سيء،  يمكنك ان تسمع بها قصة شعبية، او معلومة تاريخية، مع كل حجر قد تقلبه يدك في البلدة، التي يقول اهلها والمسؤولون فيها ان كل ما اكتشف لا يبلغ 15% من حجم اثارها، وان بقية الاثار مدفونة في جوف البلدة.

حين وصلنا بلدة سبسطية صباح الجمعة الماضية خلال رحلة #باص_سوشيال_ميديا، في تجوال استمر لاكثر من 3 ساعات، كانت تبدو خالية من الزوار، الذي بدا ىسمتها الرئيسية، اذ لا يتعدى زوارها يوميا 250 شخصا، جلهم من الزوار الاجانب، وليس المحليين.
البلدة تستطيع ان تلتهم يومك كله، دون ان تكشف عن كامل زينتها لك، كمحاولة لاغراءك للبقاء لمدة اطول في ازقتها، او اشعال الرغبة في روحك للعودة مرة اخرى الى المكان، الذي مر عليه الاشوريين والفرس ومن بعدها خضع للاسكندر الاكبر ، والحكم الروماني، ليسميها الملك هيرود بالاسم الاغريقي "سبسطي" وتعني "المبجلة"، لتعش بعد ذلك العهدين المملوكي والعثماني.
وشهدت الفترة الرومانية مشروع بناء ضخم، احتوى على سور المدينة والبوابة الغربية والشارع المعمد بـ600 عامود، والبازيلكا، والساحة العامة، والمسرح، ومعبد اغسطس، ومعبد كوري، والملعب الرياضي والقناة المائية، والمقابر، بينما اصبحت في الفترة البيزنطية مركزا اسقفيا مرتبطا بوجود قبر يوحنا المعمدان (النبي يحيى ) فاقيمت بها كنيستان
ورغم كل التاريخ المتناثر فوق بلدة سبسطية، واكثره في جوفها، تبدو البلدة غارقة في الاهمال، من قبل وزارة السياحة والاثار، والمؤسسات الحكومية الرسمية.

الاهالي: نريد سبسطة مشروعا وطنيا
المسؤولون في البلدة المبجلة، يطمحون ان تتحول الى مشروع وطني، ترضي كل فلسطيني يزورها، لكن هذا الامر لا تستطيع البلدة وحدها انجازه، بل يحتاج الى تضافر الوزارات والمؤسسات الرسمية، لاعداد خطة تنموية للبلدة، للمساهمة في ابراز تاريخ 7 عصور مرت على هذا المكان، داعين الرئيس محمود عباس الى الاهتمام بالبلدة، واظهارها بالشكل الذي يليق بها
وانت تجول في المبجلة، لا تستطيع منع نفسك، من تخيل اي عز وجبروت وظلم ربما عاشه هذا المكان، هذه الاسرار قد تفضحها بعض المعالم، واخرى ترويها روايات محكية ومتداولة، واخرى قد تكون مدفونة تحت الارض، لتصل في النهاية الى سؤال لا تستطع الفرار منه، كيف سيكون هذا المكان، لو كان لدى دولة او حكومة اخرى، هل سيكون بهذا الشكل؟ .. لن تجد صعوبة في الاجابة عن ذلك، قطعا لا.

فماذا يمكن للحكومة ان تفعله لهذه البلدة، واي دور يمكن ان تقوم به وزارة السياحة لدعمها؟ قد يكون اهل البلدة هم الاكثر قدرة عن الاجابة على هذا الامر، والحديث عن احتياجات بلدتهم، فليتوجه المسؤولون اليها، وليخرج مجلس الوزراء في رحلة اليها، واهل البلدة سيتكفلون بحسن الضيافة، لكن المصلحة العامة تقتضي ان تتحول البلدة التي تفوح من كل ازقتها تاريخ، الى مشروع وطني، وليقل التاريخ ان المبجلة بقيت كذلك حتى في زمن الفلسطينيين.
للقراءة من المصدر الاصلي  هنا

الخليل، وادي القلط، و الآن سبسطية: نفس الشعور..لجعفر حجير

بقلم جعفر حجير

"حسناً، هذا يكفي، لنعد إلى بيوتنا!" هكذا خاطبني عقلي و نحن لم نكن قد انتهينا من محطتنا الأولى ضمن جولة #باص_السوشال_ميديا الثانية، كنا لا نزال في بلدة سبسطية الأثرية شمال غرب نابلس، و برنامجنا ممتد لمعالم أخرى في محافظة طولكرم.
في تلك اللحظة، كنا قد انتهينا من زيارة مسجد و مقام النبي يحيى عليه السلام، إضافة لقصر الكايد، و كنيسة أثرية، و كلها تقع ضمن الجانب السكني في البلدة، عدنا إلى المسجد و أدينا صلاة الجمعة هناك، و بعدها كان علينا أن نتوجه للمنطقة الأثرية حيث تركنا حافلتنا.
أحسست حينها أنني قد حصلت على حصتي من "وجع القلب"، تلك التي يجب أن أحصل عليها كلما تعرفت على مكان جديد في وطني. و قد يكون من المنطقي و المتوقع أن أتألم على حال القدس مثلا، و حتى حيفا أو بقايا يافا. لكنني أصبحت أدرك أكثر فأكثر، أن القليل المتاح من فلسطين يتسرب من بين أيدينا كما تهرب حبات الدقيق من غربال قروية أصبحت تعجن الخبز!
"سبسطية المسكونة منطقة **B و سبسطية الأثرية منطقة C"،  هكذا أخبرنا مرشدنا من أهل سبسطية.
حاول عقلي أن يعبث معي أكثر : سبسطية التحتا B و سبسطية الفوقا  C، قد تكون هذه التسمية أسهل على الناس.
و "سبسطية الفوقا" ذكرتني بـ "إم الطنافس الفوقا" مسرح أحداث المسلسل السوري الشهير "ضيعة ضايعة"، و استمر عقلي بالعبث أكثر ليجعلني أتساءل، هل سيأتي يوم نحكي عن "سبسطية الفوقا" أنها "ضيعة ضايعة"؟

أعود بكم قليلاً،
في مدخل مسجد النبي يحيى، يوجد غرفة لها قبة، تجاورها شجرة حمضيات .. الغرفة تدعى "قبة أيوب"، بناها ابن أخت صلاح الدين الأيوبي فوق ما يعتقد أنه المكان الذي سجن فيه نبي الله يحيى عليه السلام، بداخل الغرفة يوجد تمثالان، يخبرنا مرشدنا أن التماثيل كانت سبعة، أمرت بإيجادها القديسة هيلانة لتمثيل وقائع قتل سيدنا يحيى، إلا أن خمسة من التماثيل السبعة سرقها الاحتلال!

على مدخل المسجد وقف ممثل المجلس المحلي ليحدثنا عن سبسطية، عرفنا منه أن قوات الاحتلال أصبحت تغلق المنطقة الأثرية في سبسطية في فترة الأعياد اليهودية، و في عيد الفصح الأخير قام المستوطنون برحلات تخييم في منطقة سبسطية و جوارها، و حينها منع الفلسطينيون من الوصول لتلك المنطقة، و بالمناسبة، مؤخراً تم هدم "بسطة" لبيع التحف الأثرية لأحد السكان هناك.

سألت محدثنا بعد أن انتهى زملائي الإعلاميين من مقابلاتهم معه: هل أصبحنا نخشى من فقدان سبسطية؟ فرد عليّ بأن قوات الاحتلال تواصلت معهم خلال عامنا الحالي تخبرهم بأن يتوقعوا أن تقوم قوات الاحتلال بإغلاق المنطقة الأثرية بوجه الفلسطينيين.
هل تحتملون المزيد؟
بدأنا مسارنا في المنطقة الأثرية، و في فترة الشرح على طول المسار، ذكر الدليل في شرحه اسم جامعتين نفذتا أبحاث أثرية في المنطقة، الأولى أمريكية و الأخرى في الضفة الغربية.
أما الأمريكية فهي هارفارد، و تم تنفيذ الأبحاث عام 1908 بتمويل يهودي، و أما الجامعة من الضفة الغربية فهي ببساطة: جامعة أرئيل، الواقعة في المستوطنة الكبرى في الضفة الغربية، و تحمل ذات الاسم.


في الخليل مررنا بأزقتها فإذا بالمستوطنين يلقون علينا الحجارة من الطوابق العلوية لأسواقها القديمة، و في وادي القلط كان المستوطنون يصولون و يجولون بإرشاد من سلطة الطبيعة الإسرائيلية و حماية من جنود الاحتلال، و اليوم في سبسطية شاهدنا سارية علم متواضعة على أعلى تلة في المنطقة الأثرية، تعد مسرح صراع بين شبان القرية و جيش الاحتلال، هم يرفعون علم فلسطين عليها و أولئك يداهمون القرية لإنزاله!

للقراءة من المصدر الأصلي  هنا

الأحد، 6 نوفمبر 2016

قلاع استعصت على الهزيمة..لهيا قيسية

في قرية كور بمحافظة طولكرم.. ترسخ في الأرض قلاع شامخة ببنيانها وحصنها ومناعتها ودفاعها عن ساكنيها.. قلاع تصمد في وجه الحصار أشهر ، قبل أن يتمكن منها الأعداء.. قلاع تترك في نفس الإنسان هيبة وطمانينة وسكينة.. فلا تعجب من سكانها الذين كان لديهم اعتداد بالنفس وثقة عالية.. من سكن هذه القلاع اكتفى ذاتيا خلال فترة الحصار التي قد تستمر لأشهر، فالماء والغذاء والدواب محفوظ عنده من خلال " الخوابي" وآبار المياه.. ففي الخابية تحفظ الحبوب من قمح وعدس وغيرها.. 


من كان يحاول اقتحام القلعة كان يذوق الأمرين،، فمن بين نوافذها الصغيره كانت تصب عليهم الزيوت المغلية، وترمى عليهم الأسهم وطلقات البارود.. بالتالي لها طابع عسكري دفاعي متين.

قلعة تخفي في كنفها جمال وعظمة وروعة..  قلعة تتزين بنقوش وزخارف عثمانية نقشت بايدي عثمانية وبالعهد العثماني..




ومن بين هذه النقوش " نقش الصحن" الدال على الخير والعطاء وانه بيت مضياف.. فإذا مررت بهذا الحصن المنيع والذي يحتوي على نقش الصحن بإمكانك دخوله وطلب ماتشاء فهو بيت مضياف وكريم..




بنوافذها المطلة على الساحل الفلسطيني وبنقوشها المعمارية العثمانية الرائعة تخبرنا هذه القلعة بعتابها علينا لأهمالنا هذا الإرث التاريخي العظيم.. أفلا تستحق الترميم والتزيين من جديد لتبقى شامخة في وجه اعداء الإرث والحضارة.. ولتكون وجهة سياحية مثلها مثل باقي المدن الأثرية في فلسطين؟

قلعة بهذا الجمال وبهذه الروعة والعظمة والتي شيدت قبل 300 عام بالترجيح أنها بنيت عام 1770 ، مهددة بالتصدع والتشقق نتيجة اهتزازات تحدثها انفجارات الكسارات المجاورة للقرية.. فسارعوا لإنقاذ تاريخنا..


كتابة وتصوير : هيا قيسية