الأحد، 6 نوفمبر 2016

قلاع استعصت على الهزيمة..لهيا قيسية

في قرية كور بمحافظة طولكرم.. ترسخ في الأرض قلاع شامخة ببنيانها وحصنها ومناعتها ودفاعها عن ساكنيها.. قلاع تصمد في وجه الحصار أشهر ، قبل أن يتمكن منها الأعداء.. قلاع تترك في نفس الإنسان هيبة وطمانينة وسكينة.. فلا تعجب من سكانها الذين كان لديهم اعتداد بالنفس وثقة عالية.. من سكن هذه القلاع اكتفى ذاتيا خلال فترة الحصار التي قد تستمر لأشهر، فالماء والغذاء والدواب محفوظ عنده من خلال " الخوابي" وآبار المياه.. ففي الخابية تحفظ الحبوب من قمح وعدس وغيرها.. 


من كان يحاول اقتحام القلعة كان يذوق الأمرين،، فمن بين نوافذها الصغيره كانت تصب عليهم الزيوت المغلية، وترمى عليهم الأسهم وطلقات البارود.. بالتالي لها طابع عسكري دفاعي متين.

قلعة تخفي في كنفها جمال وعظمة وروعة..  قلعة تتزين بنقوش وزخارف عثمانية نقشت بايدي عثمانية وبالعهد العثماني..




ومن بين هذه النقوش " نقش الصحن" الدال على الخير والعطاء وانه بيت مضياف.. فإذا مررت بهذا الحصن المنيع والذي يحتوي على نقش الصحن بإمكانك دخوله وطلب ماتشاء فهو بيت مضياف وكريم..




بنوافذها المطلة على الساحل الفلسطيني وبنقوشها المعمارية العثمانية الرائعة تخبرنا هذه القلعة بعتابها علينا لأهمالنا هذا الإرث التاريخي العظيم.. أفلا تستحق الترميم والتزيين من جديد لتبقى شامخة في وجه اعداء الإرث والحضارة.. ولتكون وجهة سياحية مثلها مثل باقي المدن الأثرية في فلسطين؟

قلعة بهذا الجمال وبهذه الروعة والعظمة والتي شيدت قبل 300 عام بالترجيح أنها بنيت عام 1770 ، مهددة بالتصدع والتشقق نتيجة اهتزازات تحدثها انفجارات الكسارات المجاورة للقرية.. فسارعوا لإنقاذ تاريخنا..


كتابة وتصوير : هيا قيسية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق