الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

جاكي السبسطاوي ..الفرنسي الذي يعشق "مسخن" سبسطية وتاريخها..لأحمد ملحم

رام الله - وطن للأنباء: للوهلة الاولى، لا تظنه غريبا عن المنطقة. ملامحه التي تبدو قريبة من ملامح السكان في بلدة سبسطية،  لوحتها الشمس، وهو يجول في مواقع البلدة الاثرية، قبل ان تكتشف بعد ذلك وبمجرد حديثه بلغة عربية ثقيلة، إنه زائر لهذه البلدة.
جون، او كما يحب اهالي بلدة سبسطية تسميته بـ"جاكي السبسطاوي"، زار بلدة سبسطية قبل عامين خلال بعثة دراسية فرنسية، وبعد ان وقع في حبها قرر تمديد اقامته ودراسته في البلدة، بعد ان حصل على موافقة جامعته.
وقال احد اهالي البلدة الذي رافقنا خلال تجوال #باص_سوشيال_ميديا، في بلدة سبسطية يوم الجمعة 4 تشرين ثاني، ان جميع اهل البلدة يعرفون جون وينادونه بجاكي السبسطاوي ويحبونه، وهو يبادلهم نفس الحب، مضيفاً لقد بات جاكي احد ابناء البلدة.
 واكد جاكي بلغة عربية ثقيلة انه ارسل طلبا الى جامعته من اجل تمديد دراسته البحثية في بلدة سبسطية، والتي يركز فيها على التاريخ اليوناني في البلدة.

جاكي القادم من باريس من اجل اتمام رسالة الدكتوراة، يقيم منذ عامين في سبسطية، ويدرك اهمية البلدة ومدى الثراء التاريخي والاثري الذي تزخر به، وابهره التنوع الحضاري، قال لوطن "لا يوجد مكان آخر غني بالأثار التاريخية كما هو الحال في سبسطية، هنا منظومة تاريخية كاملة توفر لي الكثير من المصادر التي أحتاجها في دراستي".
ولا يخفي جاكي رغبته في امضاء الوقت في سبسطية حتى يستطيع اتقان اللغة العربية، كما لا يخفي حبه لاكلة المسخن الشعبية.
 اهتمام جاكي بتراث وتاريخ سبسطية، وامضاءه عامين في بلدة بسيطة التي تفتقر للكثير من الخدمات،  هو انعكاس لآلية التفكير والتعليم التي تتبعها الجامعات العالمية، وإقرارا باهمية هذه البلدة وما تحويه من تنوع تاريخي حضاري يحتاج الى الدراسة والبحث والاكتشاف، بينما يغيب هذا الاهتمام عن مؤسساتنا الاكاديمية والحكومية.
للقراءة من المصدر الأصلي هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق